أنشودة الضياع
ما هذا الفراغ ُ الذي يلفُّني ؟
والغربَةُ التي تعصرُ فؤادي ؟
والأملُ الذي تاهَ في زحمةِ الحياةْ ...
وعروقُ المحبَّةِ التي تآتكَلَتْ ...
على أَعقابِ قَدَري
وفي محرابِ غُربَتي
وفي مرآة شيخوخَتي
أُتـمْتِمُ
أُنشودَةَ الضَّياعِ ...!
أَشعُرُ بأَننِّي عصفورٌ "مهاجرٌ"
تاهَ عن سِربِهِ
وقطرَةُ ماءٍ، إتنطَرتْ من زخَّةِ مطرٍ،
ووترٌ منفردٌ، في سيمفونيَّةٍ يتيمةْ ...
أَفتقِدُ أَملاً، أَحيا لأجلِهِ.
أَراني الدَّمعَةَ الحائرةْ ...
والكلمة الثّائرهْ ...
أَراني الجوهَرةَ التي تُباعْ،
والقصيدةَ التي لا تُذاعْ،
وأَراني أُنشودَةَ الضَّياعْ ...!
***
أَيها الحبيبُ ... الحبيبْ
أَنا لا أُحِبُّكَ لأحتويكَ،
أَنا أُحِبُّكَ لأننَّي أُنفِّذُ بحبِّكَ قدري
أَخضعُ لأوامرَ عينيكْ ...
من حقِّي أَن أَخفيكَ في سويداءِ قلبي،
وليسَ من حقِّي
أَن أَدخُلَ قلبَكَ بدون إستئذانْ ...
مِنْ حقِّي أَن أَحتَضِنَ الفائضَ مِنْ سحرِكَ ...
وليسَ من حقِّي أَن أَسأَلكَ المزيدْ ...
من حقِّي أَن أَحلمَ بنظراتِكَ،
ولكن، ليسَ من حقِّي
أَن أَحتَكِرَها ...!
قُلْ يا فؤادي
لِمَنْ هذه النَّبضاتِ ؟
لِمَنْ هذه الخفقاتِ ...؟
أَليستْ منكَ إليَّ،
ومنِّي إليكَ ...؟
***
قصَّة عصفور
"لا يفهم الشَّحارير إلاَّ الشَّحاريرْ"
كان عصفوراً طليقاً .
الدُّنيا مِلكَهُ:
الفضاءُ ... والهواءُ ...
الجمالُ والأملْ ...
قرَّرَ أَن يبني له عُشّـاً
ولكنَّ العُشَّ بقيَ خالياً
تبَخَّرتْ آمالُهُ
التي تصوَّرَها بزرقةِ السَّماءْ،
وسعةِ الفضاءْ،
ضَمُرَ العصفورُ
وتغيَّرَ شكْلُهُ،
بَـهُتَ ريشُهُ،
نسيَ التغريدَ،
وملَّ التحليقْ ...
وفجأةً سمعَ من وراء حدودِ منفاه ...
صوتَ شحرورةٍ جميلة
تسيرُ مع فراخِها بلا رفيقٍ ...
تبحثُ عن صديقٍ
يُغرِّدُ بأسلوبها ...
أَجابها:
رجَّعَ الصَّدى صوتُهُ الملهوفْ ...
أَجابتهُ بلهفَةٍ مماثلةْ ...
فامتزجَ الصَّوتانِ
وتألَّفتْ منهما
أُنشودَةُ أَملٍ،
وحبٍّ كبيرْ ...!
***
ما هذا الفراغ ُ الذي يلفُّني ؟
والغربَةُ التي تعصرُ فؤادي ؟
والأملُ الذي تاهَ في زحمةِ الحياةْ ...
وعروقُ المحبَّةِ التي تآتكَلَتْ ...
على أَعقابِ قَدَري
وفي محرابِ غُربَتي
وفي مرآة شيخوخَتي
أُتـمْتِمُ
أُنشودَةَ الضَّياعِ ...!
أَشعُرُ بأَننِّي عصفورٌ "مهاجرٌ"
تاهَ عن سِربِهِ
وقطرَةُ ماءٍ، إتنطَرتْ من زخَّةِ مطرٍ،
ووترٌ منفردٌ، في سيمفونيَّةٍ يتيمةْ ...
أَفتقِدُ أَملاً، أَحيا لأجلِهِ.
أَراني الدَّمعَةَ الحائرةْ ...
والكلمة الثّائرهْ ...
أَراني الجوهَرةَ التي تُباعْ،
والقصيدةَ التي لا تُذاعْ،
وأَراني أُنشودَةَ الضَّياعْ ...!
***
أَيها الحبيبُ ... الحبيبْ
أَنا لا أُحِبُّكَ لأحتويكَ،
أَنا أُحِبُّكَ لأننَّي أُنفِّذُ بحبِّكَ قدري
أَخضعُ لأوامرَ عينيكْ ...
من حقِّي أَن أَخفيكَ في سويداءِ قلبي،
وليسَ من حقِّي
أَن أَدخُلَ قلبَكَ بدون إستئذانْ ...
مِنْ حقِّي أَن أَحتَضِنَ الفائضَ مِنْ سحرِكَ ...
وليسَ من حقِّي أَن أَسأَلكَ المزيدْ ...
من حقِّي أَن أَحلمَ بنظراتِكَ،
ولكن، ليسَ من حقِّي
أَن أَحتَكِرَها ...!
قُلْ يا فؤادي
لِمَنْ هذه النَّبضاتِ ؟
لِمَنْ هذه الخفقاتِ ...؟
أَليستْ منكَ إليَّ،
ومنِّي إليكَ ...؟
***
قصَّة عصفور
"لا يفهم الشَّحارير إلاَّ الشَّحاريرْ"
كان عصفوراً طليقاً .
الدُّنيا مِلكَهُ:
الفضاءُ ... والهواءُ ...
الجمالُ والأملْ ...
قرَّرَ أَن يبني له عُشّـاً
ولكنَّ العُشَّ بقيَ خالياً
تبَخَّرتْ آمالُهُ
التي تصوَّرَها بزرقةِ السَّماءْ،
وسعةِ الفضاءْ،
ضَمُرَ العصفورُ
وتغيَّرَ شكْلُهُ،
بَـهُتَ ريشُهُ،
نسيَ التغريدَ،
وملَّ التحليقْ ...
وفجأةً سمعَ من وراء حدودِ منفاه ...
صوتَ شحرورةٍ جميلة
تسيرُ مع فراخِها بلا رفيقٍ ...
تبحثُ عن صديقٍ
يُغرِّدُ بأسلوبها ...
أَجابها:
رجَّعَ الصَّدى صوتُهُ الملهوفْ ...
أَجابتهُ بلهفَةٍ مماثلةْ ...
فامتزجَ الصَّوتانِ
وتألَّفتْ منهما
أُنشودَةُ أَملٍ،
وحبٍّ كبيرْ ...!
***