نجاة فخرى مرسى
هل حقا أن الكتاب فى محنه ؟ أوهل حقا أن الكتاب ما زال خير جليس ؟وهل أن تكنولوجيا العصر من تلفاز وفضائيات وكومبيوتر انترنت قد أخذت مكان الكتاب وتركته فى محنه؟ولم يعد ذلك الجليس الأوحد ؟
ولو سلمنا جدلا أن كل هذه الحقائق لا يجوز انكارها وأن عدد القراء قد قل وأن الأجيال الجديده قد أصبحت تفضل المرئى والمسموع على المقروء , ولكن يبقى لنا رأى وعلاقه حميمه مع الكتاب الذى زامننا وعلمنا منذ طفولتنا حتى الأمس القريب بل والحاضر على الرغم من تعدد الوسائل التى سبق ذكرها من نكنولوجيا الساحات المعلوماتيه , التى ضيقت الخناق على الأساليب الماضيه فى توثيق التاريخ وحفظ الانتاج الفكرى فى عصر السرعه المجنونه ,لأن ما يأخذه تأليف الكتاب من وقت وجهد , مقارنة بالذى تستطيع الوسائل الحديثه أن تقدمه وتوثقه وتعرضه فى أوقات قياسيه ,يتبين لنا أمور كثيره لصالح الكتاب الذى يمكنك أن تحمله وتجلس معه فى الحديقه أو فى رحلة طويله أو قصيرة فى القطار , أو حتى فى جلسة انسجام على الشاطىء تقرأه ويجالسك دون ازعاج الآخرين, هذه الأمور تصعب على التلفاز أو الكمبيوتر الذى يتطلب منك أن تجلس معه فى البيت ولا تستطيع أن تحمله الى أماكن أخرى الا فيما ندر
هذا الدفاع الحار عن الكتاب لا يعنى أننى لا أقدر ما أنتجته تكنولوجيا العصر من مفاجآت ,ولكنه بدافع العلاقه الحميمه التى نشأت بينى وبين الكتاب فى المدرسه وفى الصحافه وفى التأليف المكتبى الذى سيبقى محفوظا بعد رحيلى لأجيال قد تروق لها بصمتى وتعرف
أننى كنت هناك
قيل فى الأمثال العاميه:"اللى خلف ما مات ,ويصح القول أيضا أن " اللى ألف ما مات" بدليل أن التراث المكتوب هو الذى عرفنا من قديم الزمان عن العباقره فى العصور الفرعونيه واليونانيه والحضارة العربيه والاسلاميه من امثال أفلا طون وابن رشد وابن سينا وغيرهم وغيرهم ممن يصعب على التقارير التلفزيونيه دون مراجع مكتوبه أن تخلدها , ويبقى الكتاب للحاضر والمستقبل خير جليس وخير صديق .
ملبورن أستراليا
هل حقا أن الكتاب فى محنه ؟ أوهل حقا أن الكتاب ما زال خير جليس ؟وهل أن تكنولوجيا العصر من تلفاز وفضائيات وكومبيوتر انترنت قد أخذت مكان الكتاب وتركته فى محنه؟ولم يعد ذلك الجليس الأوحد ؟
ولو سلمنا جدلا أن كل هذه الحقائق لا يجوز انكارها وأن عدد القراء قد قل وأن الأجيال الجديده قد أصبحت تفضل المرئى والمسموع على المقروء , ولكن يبقى لنا رأى وعلاقه حميمه مع الكتاب الذى زامننا وعلمنا منذ طفولتنا حتى الأمس القريب بل والحاضر على الرغم من تعدد الوسائل التى سبق ذكرها من نكنولوجيا الساحات المعلوماتيه , التى ضيقت الخناق على الأساليب الماضيه فى توثيق التاريخ وحفظ الانتاج الفكرى فى عصر السرعه المجنونه ,لأن ما يأخذه تأليف الكتاب من وقت وجهد , مقارنة بالذى تستطيع الوسائل الحديثه أن تقدمه وتوثقه وتعرضه فى أوقات قياسيه ,يتبين لنا أمور كثيره لصالح الكتاب الذى يمكنك أن تحمله وتجلس معه فى الحديقه أو فى رحلة طويله أو قصيرة فى القطار , أو حتى فى جلسة انسجام على الشاطىء تقرأه ويجالسك دون ازعاج الآخرين, هذه الأمور تصعب على التلفاز أو الكمبيوتر الذى يتطلب منك أن تجلس معه فى البيت ولا تستطيع أن تحمله الى أماكن أخرى الا فيما ندر
هذا الدفاع الحار عن الكتاب لا يعنى أننى لا أقدر ما أنتجته تكنولوجيا العصر من مفاجآت ,ولكنه بدافع العلاقه الحميمه التى نشأت بينى وبين الكتاب فى المدرسه وفى الصحافه وفى التأليف المكتبى الذى سيبقى محفوظا بعد رحيلى لأجيال قد تروق لها بصمتى وتعرف
أننى كنت هناك
قيل فى الأمثال العاميه:"اللى خلف ما مات ,ويصح القول أيضا أن " اللى ألف ما مات" بدليل أن التراث المكتوب هو الذى عرفنا من قديم الزمان عن العباقره فى العصور الفرعونيه واليونانيه والحضارة العربيه والاسلاميه من امثال أفلا طون وابن رشد وابن سينا وغيرهم وغيرهم ممن يصعب على التقارير التلفزيونيه دون مراجع مكتوبه أن تخلدها , ويبقى الكتاب للحاضر والمستقبل خير جليس وخير صديق .
ملبورن أستراليا