نجاة فخرى مرسي
من ينقذ الجاليه اللبنانيه فى أستراليا من بعض المحطات الاذاعيه الناطقه باللغه العربيه التى ستؤدى سياستها الى تقسيم الجاليه ولو بدون قصد؟
تفتح هذه المحطات فى كل صباح الخطوط للمستمعين لابداء آرائهم فى المواضيع السياسه الحساسه فى لبنان والتى حولها الساسه هناك بقدرة قادر الى نقاشات طائفيه, وعلى الهواء يبدأ البعض ببث سموم المذهبيه والطائفيه وعلى مسمع من القاصى والدانى , وفى بعض الأحيان يتدخل المذيع بلمحات بعضها تهكمى متحاملا على المتصل اذا لم يكن على هواه , علما بأن المذيع يجب أن يكون محايدا ، متعللا بحرية الرأى , المكفوله فى أستراليا , ولا ننكر حقه فى ابداء رأيه , ولكن ليس فى مقابله مع الجمهور فمن حقه ابداء رأيه فى افتتاحيته قبل ابتداء البرنامج.
شيئا فشيئا يتحمس الجمهور فيزيد من نبرته ويتجه برأيه متعصبا الى جانب معين من الحوار والآراء التى تتجه أحيان الى الاساءه للغير من الجانب الآخر سياسيا أو طائفيا.
ارحمونا يا ساده وارحموا أجيالنا المولوده فى أستراليا , فلا داعى لاستيراد الأمراض التى يقاسى منها لبنان
من تفرقه, وارحموا المهاجر الذىترك وطنه الذى يحبه, هربا من هذه الأوضاع بحثا عن الاستقرار وحياة أفضل.
من منا يرضى لأولاده فى الجامعه هنا أن يفعلوا ما فعله طلبة الجامعه فى بيروت حين ثاروا ونفذوا ما أملتهم
عليهم تعليمات الآباء والرؤساء , علما بأن الشباب هم مستقبل لبنان لاصلاح ما أفسده الدهر, فعلى الشباب من خريجى الجامعات أن ينادوا بالمحبه مكان الأوضاع المأساويه المتكرره , وألا ينسوا أديبنا وفيلسوفنا جبران ، الذى هرب احتجاجا على ما رآه فى وطنه حينئذ, وعاش فى بلاد غريبه ومات فيها مقهورا لأن قلمه وفلسفته لم تجدى فى مسح هذا العار .
ارحمونا وساعدونا على ابعاد أجيال الجاليه عن الوراثه الشيطانيه التى ستؤدى بهم الى الهلاك والضياع, وارحمونا كمهاجرين نعيش فى غربه على حب أوطاننا , من ذوى الآراء المتطرفه , التى تظن أن هذا النوع من الدس والتطرف لصالح وطننا الغالى لبنان , وأن تعصبهم الواضح فى برامجهم ضد الآخر ديموقراطيه أمريكيه , التى ثبت زيفها ، لأنها بالنتيجه تضر أكثر ما تنفع .
وأخيرا ارحموا لبنان يرحمكم الله , وابعدوا أطفاله فى الداخل والخارج عن سمومكم وأمراضكم, وعلموهم المحبه التى دعى اليها السيد المسيح وكل الأديان السماويه وذوى القيم الانسانيه فى هذا الكون , كل عام وأنتم بخير بمناسبة أعياد الميلاد.
ملبورن - أستراليا
تفتح هذه المحطات فى كل صباح الخطوط للمستمعين لابداء آرائهم فى المواضيع السياسه الحساسه فى لبنان والتى حولها الساسه هناك بقدرة قادر الى نقاشات طائفيه, وعلى الهواء يبدأ البعض ببث سموم المذهبيه والطائفيه وعلى مسمع من القاصى والدانى , وفى بعض الأحيان يتدخل المذيع بلمحات بعضها تهكمى متحاملا على المتصل اذا لم يكن على هواه , علما بأن المذيع يجب أن يكون محايدا ، متعللا بحرية الرأى , المكفوله فى أستراليا , ولا ننكر حقه فى ابداء رأيه , ولكن ليس فى مقابله مع الجمهور فمن حقه ابداء رأيه فى افتتاحيته قبل ابتداء البرنامج.
شيئا فشيئا يتحمس الجمهور فيزيد من نبرته ويتجه برأيه متعصبا الى جانب معين من الحوار والآراء التى تتجه أحيان الى الاساءه للغير من الجانب الآخر سياسيا أو طائفيا.
ارحمونا يا ساده وارحموا أجيالنا المولوده فى أستراليا , فلا داعى لاستيراد الأمراض التى يقاسى منها لبنان
من تفرقه, وارحموا المهاجر الذىترك وطنه الذى يحبه, هربا من هذه الأوضاع بحثا عن الاستقرار وحياة أفضل.
من منا يرضى لأولاده فى الجامعه هنا أن يفعلوا ما فعله طلبة الجامعه فى بيروت حين ثاروا ونفذوا ما أملتهم
عليهم تعليمات الآباء والرؤساء , علما بأن الشباب هم مستقبل لبنان لاصلاح ما أفسده الدهر, فعلى الشباب من خريجى الجامعات أن ينادوا بالمحبه مكان الأوضاع المأساويه المتكرره , وألا ينسوا أديبنا وفيلسوفنا جبران ، الذى هرب احتجاجا على ما رآه فى وطنه حينئذ, وعاش فى بلاد غريبه ومات فيها مقهورا لأن قلمه وفلسفته لم تجدى فى مسح هذا العار .
ارحمونا وساعدونا على ابعاد أجيال الجاليه عن الوراثه الشيطانيه التى ستؤدى بهم الى الهلاك والضياع, وارحمونا كمهاجرين نعيش فى غربه على حب أوطاننا , من ذوى الآراء المتطرفه , التى تظن أن هذا النوع من الدس والتطرف لصالح وطننا الغالى لبنان , وأن تعصبهم الواضح فى برامجهم ضد الآخر ديموقراطيه أمريكيه , التى ثبت زيفها ، لأنها بالنتيجه تضر أكثر ما تنفع .
وأخيرا ارحموا لبنان يرحمكم الله , وابعدوا أطفاله فى الداخل والخارج عن سمومكم وأمراضكم, وعلموهم المحبه التى دعى اليها السيد المسيح وكل الأديان السماويه وذوى القيم الانسانيه فى هذا الكون , كل عام وأنتم بخير بمناسبة أعياد الميلاد.
ملبورن - أستراليا