نجاة فخري مرسي
بمناسبة عيد الام بحثت في ذاكرتي وفي أوراقي عن موضوع نسائي يتناسب مع هذه المناسبة فوجدت موضوع لقائي مع السيدة نازك الحريري اثناء زيارتي الاخيرة لمصر ولبنان وهي اللبنانية التي عرفت مشاعر الامومة الوطنية لما تتمتع به من امكانات مالية واجتماعية ووطنية.
كنت قد حققت هذا الموضوع بانتظار الوقت المناسب لنشره بعيدا عن السياسة اللبنانية المعروفة بخلط الاوراق.
وأظن انني قد وجدت المناسبة الان كي اقدم لكم ولكن هذه السيدة الكريمة وأم الايتام والمعوقين والمكفوفين في غرب بيروت.
ومن غير الامهات يضمد جراح الاخوة والابناء عندما يفقدون صوابهم ويرجمون اوطانهم.
أثناء زيارتي الاخيرة الى مصر ولبنان اقامت السفارة اللبنانية حفل استقبال لرئيس الوزراء الذي زار مصر لعمل اتفاقيات وتوطيد العلاقات بين البلدين وفي حفل الكوكتيل الخاص الذي اقامته حرم سفيرنا في القاهرة السيدة دمشقية التقيت بالسيدة نازك الحريري حرم رئيس الوزراء مع مجموعة كبيرة من سيدات المجتمع مصريات ولبنانيات اعلاميات ودبلوماسيات وسيدات اعمال.
كانت تتحدث مع الجميع والابتسامة لا تفارق ثغرها الجميل، وعندما تحدثت معها وجدت فيها المرأة الانسانة التي لا يهمها كثيرا حب الظهور، ولا تظهر على المسارح الخطابية او تزايد على المراكز، كما يفعل غيرها من نساء ورجال المؤسسات السياسية والاجتماعية في بلادنا بل اتجهت الى ما تؤمن به من عمل الخير ومساعدة المحتاجين والمعوقين من ضحايا الحرب الاهلية البغيضة في وطنها. تلك الحرب لم تحقق سوى عكس ما يرجوه ويتمناه المواطن المخلص المسالم.
وبعد حديث سريع ابتسمت وقالت: دعينا يا عزيزتي نتحدث الان ونتعارف واخبريني اكثر عن حياتكم في استراليا اما عن شخصي وعن نشاطي الخاص فسيصلك بعد عودتك وعودتنا الى بيروت مع رسول خاص. ثم أومأت الى المصور بأن يأخذ لنا صورة معا كما اوكلت الى أحد الاعلاميين المرافقين بأن يأخذ عنواني ويتكفل بالباقي.
صراحة اعتقدت في حينه انها ربما تكون حركة من زوجة سياسي تريد ان تنهي اللقاء مع اعلامية فضولية ولكنني عندما عدت الى بيروت وجدت الصور مطبوعة عن سيرة السيدة الحريري بانتظاري ووصلتني جميعها مع رسول خاص حسب الوعد فكذبت بذلك ظنوني.
والذي اريد ان اقوله الان انني رجعت من لبنان لأجد صحافتنا اللبنانية المهجرية لا حديث لها سوى مهاجمة رئيس الوزراء الحريري الذي هو زوجها ووصفه بما لم يوصف به رئيس وزراء من قبل.
فآثرت الانتظار الى أن اجد فسحة زمنية تبعد ما بين سياسة الرجال وانسانية نازك الحريري ذات المشاريع الانسانية المعروفة ذلك لأنني لم أعوّد قلمي "العتيق" على مهاجمة الانظمة ولا على مديحها وافضل ان نساعد لبناننا على النهوض من كبوته وكفانا وكفاه ما اصابه واصابنا من لعبة شد الحبال والحروب الاهلية التي لم تحقق سوى الخراب وتكريس الطائفية اكثر واكثر هذا علاوة على انها دفعت بالالاف من المثقفين الى الهرب من جحيم المنازعات الى كل ركن من اركان العالم علاوة على ما ازهقت من ارواح. وما تركت وراءها من مقعدين ومعوقين ومتسولين ومن موتورين ومرضى النفوس.
ولا عودت قلمي على ان يصب البنزين فوق النار ليزيدها اشتعالا لصالح احد. وتهمني خدمة الصالح العام والسلام والاصلاح الاجتماعي والبحث عن الطاقات النسائية الانسانية الفاعلة في عالمنا العربي. وافضل ان نبحث شمعة تضيء حياتنا قبل ان نلعن الظلام او نعيشه دائما.
لذلك قدمت في الحلقة الماضية نبذة عن السيدة نازك الحريري بعيداً بعيداً عن السياسة اللبنانية وتحدثت عن الجانب الانساني في حياتها وبلغة الارقام لان الارقام لغة الاقناع وهي التي تتحدث عن نفسها .
بمناسبة عيد الام بحثت في ذاكرتي وفي أوراقي عن موضوع نسائي يتناسب مع هذه المناسبة فوجدت موضوع لقائي مع السيدة نازك الحريري اثناء زيارتي الاخيرة لمصر ولبنان وهي اللبنانية التي عرفت مشاعر الامومة الوطنية لما تتمتع به من امكانات مالية واجتماعية ووطنية.
كنت قد حققت هذا الموضوع بانتظار الوقت المناسب لنشره بعيدا عن السياسة اللبنانية المعروفة بخلط الاوراق.
وأظن انني قد وجدت المناسبة الان كي اقدم لكم ولكن هذه السيدة الكريمة وأم الايتام والمعوقين والمكفوفين في غرب بيروت.
ومن غير الامهات يضمد جراح الاخوة والابناء عندما يفقدون صوابهم ويرجمون اوطانهم.
أثناء زيارتي الاخيرة الى مصر ولبنان اقامت السفارة اللبنانية حفل استقبال لرئيس الوزراء الذي زار مصر لعمل اتفاقيات وتوطيد العلاقات بين البلدين وفي حفل الكوكتيل الخاص الذي اقامته حرم سفيرنا في القاهرة السيدة دمشقية التقيت بالسيدة نازك الحريري حرم رئيس الوزراء مع مجموعة كبيرة من سيدات المجتمع مصريات ولبنانيات اعلاميات ودبلوماسيات وسيدات اعمال.
كانت تتحدث مع الجميع والابتسامة لا تفارق ثغرها الجميل، وعندما تحدثت معها وجدت فيها المرأة الانسانة التي لا يهمها كثيرا حب الظهور، ولا تظهر على المسارح الخطابية او تزايد على المراكز، كما يفعل غيرها من نساء ورجال المؤسسات السياسية والاجتماعية في بلادنا بل اتجهت الى ما تؤمن به من عمل الخير ومساعدة المحتاجين والمعوقين من ضحايا الحرب الاهلية البغيضة في وطنها. تلك الحرب لم تحقق سوى عكس ما يرجوه ويتمناه المواطن المخلص المسالم.
وبعد حديث سريع ابتسمت وقالت: دعينا يا عزيزتي نتحدث الان ونتعارف واخبريني اكثر عن حياتكم في استراليا اما عن شخصي وعن نشاطي الخاص فسيصلك بعد عودتك وعودتنا الى بيروت مع رسول خاص. ثم أومأت الى المصور بأن يأخذ لنا صورة معا كما اوكلت الى أحد الاعلاميين المرافقين بأن يأخذ عنواني ويتكفل بالباقي.
صراحة اعتقدت في حينه انها ربما تكون حركة من زوجة سياسي تريد ان تنهي اللقاء مع اعلامية فضولية ولكنني عندما عدت الى بيروت وجدت الصور مطبوعة عن سيرة السيدة الحريري بانتظاري ووصلتني جميعها مع رسول خاص حسب الوعد فكذبت بذلك ظنوني.
والذي اريد ان اقوله الان انني رجعت من لبنان لأجد صحافتنا اللبنانية المهجرية لا حديث لها سوى مهاجمة رئيس الوزراء الحريري الذي هو زوجها ووصفه بما لم يوصف به رئيس وزراء من قبل.
فآثرت الانتظار الى أن اجد فسحة زمنية تبعد ما بين سياسة الرجال وانسانية نازك الحريري ذات المشاريع الانسانية المعروفة ذلك لأنني لم أعوّد قلمي "العتيق" على مهاجمة الانظمة ولا على مديحها وافضل ان نساعد لبناننا على النهوض من كبوته وكفانا وكفاه ما اصابه واصابنا من لعبة شد الحبال والحروب الاهلية التي لم تحقق سوى الخراب وتكريس الطائفية اكثر واكثر هذا علاوة على انها دفعت بالالاف من المثقفين الى الهرب من جحيم المنازعات الى كل ركن من اركان العالم علاوة على ما ازهقت من ارواح. وما تركت وراءها من مقعدين ومعوقين ومتسولين ومن موتورين ومرضى النفوس.
ولا عودت قلمي على ان يصب البنزين فوق النار ليزيدها اشتعالا لصالح احد. وتهمني خدمة الصالح العام والسلام والاصلاح الاجتماعي والبحث عن الطاقات النسائية الانسانية الفاعلة في عالمنا العربي. وافضل ان نبحث شمعة تضيء حياتنا قبل ان نلعن الظلام او نعيشه دائما.
لذلك قدمت في الحلقة الماضية نبذة عن السيدة نازك الحريري بعيداً بعيداً عن السياسة اللبنانية وتحدثت عن الجانب الانساني في حياتها وبلغة الارقام لان الارقام لغة الاقناع وهي التي تتحدث عن نفسها .