نجاة فخري مرسي
من المعروف أنه لدى الجالية العربية في ملبورن وحدها حتى الآن 38 تجمّعاً على شكل اتحاد أو منظمة أو حزب أو جمعيات سياسية أو اجتماعية خيرية أو دينية أو اجتماعية فقط.
ومنها ما لايزيد عدد أفرادها عن عدد أصابع اليد، ومنها من تمثل جالية إقليمية بكاملها منشقة على نفسها تعاني من الانقسامات والخلافات وعدم الثقة. ومنها من لها دستور ومنها من تمارس واجباتها وخدماتها وحفلاتها بدون دستور.
وقد درجت أكثر هذه الجمعيات أو بعضها على عمل انتخابات سنوية.. والغاية غير معروفة من كل هذه الانتخابات. هل هي المغالاة في الدقة؟ أم أنها وسيلة لحسم نزاع على السلطة؟ أم زيادة في الديمقراطية؟ العلم عند الله. مع أن المجالس النيابية في العالم تحلّ ويُعاد انتخابها مرة كل ثلاث أو أربع سنوات، وكذلك الحكومات والوزارات.
ولو نظرنا الى ما تسببه هذه الانتخابات من ربكة وحزازات ومضيعة للوقت والجهد، لصعب علينا فهم المبرر أو الهدف من وجودها وتكريرها.. مع أننا نعلم بالخبرة أن أكثر هذه الانتخابات تجيء نتائجها واحدة وتعود بنفس الوجوه الى (منصة الحكم) وتقع في نفس الأخطاء وتعيش في نفس الدوامة وتواجه نفس الضغوط ونفس المعارضة.
تماماً كما هو حاصل في وطننا الأم لبنان، حيث يذهب كامل الأسعد ويعود حمادة ويذهب صائب سلام ويعود رشيد كرامي ويذهب كرامي ليعود ابن الصلح.. وتشكل الحكومات وتحل البرلمانات والشعب يعيش على أمل أن يرى بعض الوجوه الجديدة فلا يرى سوى الوجوه المألوفة التي ورثت الحكم والمراكز عن الآباء والأجداد.
أما الأجيال الجديدة والكفاءات الشابة والشهادات العالية والوجوه المثقفة فليس لها مكان بعد تحت قبة البرلمان اللبناني.. ويعلم الله متى سيصبح لها مكان.. ويتخلص الوطن المسكين من الحكم الرجعي القائم على الطائفية والعشائرية.
وفي ملبورن تكاد تكون جاليتنا صورة مصغّرة عن الوطن الأم (ومن شابه أباه ما ظلم).
وأما الخدمة العامّة.. ومظاهر التعاون والتكتل والتجرد وتوحيد الكلمة.. فلم يحن أوانها بعد.. لأن الانسان لم يصل بعد الى كوكب الزهراء.. ووصوله الى القمر غير كاف ليصل مفهومنا الى ما يناسب وجودنا ومصالحنا.
ويكفي أن نعلم أن تغيير جميعة من الجمعيات لرئيسها برئيس آخر يسبب عداء أبدياً بين الاثنين وربما بين الرئيس السابق وجاليته لأنها انتخبت غيره. وكل هذا على حساب الجالية التي وُجدت الجمعية أصلاً لخدمتها وخدمة مصالحها.
هذا الى جانب الاعتقاد بأن هذه التجمعات قد وُجدت أيضاً لتحسين سمعة الجالية في ديار المهجر وحلّ مشاكلها.
من المعروف أنه لدى الجالية العربية في ملبورن وحدها حتى الآن 38 تجمّعاً على شكل اتحاد أو منظمة أو حزب أو جمعيات سياسية أو اجتماعية خيرية أو دينية أو اجتماعية فقط.
ومنها ما لايزيد عدد أفرادها عن عدد أصابع اليد، ومنها من تمثل جالية إقليمية بكاملها منشقة على نفسها تعاني من الانقسامات والخلافات وعدم الثقة. ومنها من لها دستور ومنها من تمارس واجباتها وخدماتها وحفلاتها بدون دستور.
وقد درجت أكثر هذه الجمعيات أو بعضها على عمل انتخابات سنوية.. والغاية غير معروفة من كل هذه الانتخابات. هل هي المغالاة في الدقة؟ أم أنها وسيلة لحسم نزاع على السلطة؟ أم زيادة في الديمقراطية؟ العلم عند الله. مع أن المجالس النيابية في العالم تحلّ ويُعاد انتخابها مرة كل ثلاث أو أربع سنوات، وكذلك الحكومات والوزارات.
ولو نظرنا الى ما تسببه هذه الانتخابات من ربكة وحزازات ومضيعة للوقت والجهد، لصعب علينا فهم المبرر أو الهدف من وجودها وتكريرها.. مع أننا نعلم بالخبرة أن أكثر هذه الانتخابات تجيء نتائجها واحدة وتعود بنفس الوجوه الى (منصة الحكم) وتقع في نفس الأخطاء وتعيش في نفس الدوامة وتواجه نفس الضغوط ونفس المعارضة.
تماماً كما هو حاصل في وطننا الأم لبنان، حيث يذهب كامل الأسعد ويعود حمادة ويذهب صائب سلام ويعود رشيد كرامي ويذهب كرامي ليعود ابن الصلح.. وتشكل الحكومات وتحل البرلمانات والشعب يعيش على أمل أن يرى بعض الوجوه الجديدة فلا يرى سوى الوجوه المألوفة التي ورثت الحكم والمراكز عن الآباء والأجداد.
أما الأجيال الجديدة والكفاءات الشابة والشهادات العالية والوجوه المثقفة فليس لها مكان بعد تحت قبة البرلمان اللبناني.. ويعلم الله متى سيصبح لها مكان.. ويتخلص الوطن المسكين من الحكم الرجعي القائم على الطائفية والعشائرية.
وفي ملبورن تكاد تكون جاليتنا صورة مصغّرة عن الوطن الأم (ومن شابه أباه ما ظلم).
وأما الخدمة العامّة.. ومظاهر التعاون والتكتل والتجرد وتوحيد الكلمة.. فلم يحن أوانها بعد.. لأن الانسان لم يصل بعد الى كوكب الزهراء.. ووصوله الى القمر غير كاف ليصل مفهومنا الى ما يناسب وجودنا ومصالحنا.
ويكفي أن نعلم أن تغيير جميعة من الجمعيات لرئيسها برئيس آخر يسبب عداء أبدياً بين الاثنين وربما بين الرئيس السابق وجاليته لأنها انتخبت غيره. وكل هذا على حساب الجالية التي وُجدت الجمعية أصلاً لخدمتها وخدمة مصالحها.
هذا الى جانب الاعتقاد بأن هذه التجمعات قد وُجدت أيضاً لتحسين سمعة الجالية في ديار المهجر وحلّ مشاكلها.