نجاة فخرى مرسى
كان يوجد فى حياة الشعوب الكثير الكثير من آداب السلوك الحميده والعلاقات الاجتماعيه الجميله فجاءت تكنولوجيا العصر لتغيرها, بل وتقضى على أكثرها , مثل التزاور , والمشاركه الوديه فى المناسبات والمساعدات فى الأفراح والأتراح , ناهيك عن الدعم الذى كان قائما بين أفراد الأسره الواحده , من تعاون ودعم ورعايه ومراسلات اذا تفرقوا , ورعايه للآباء عند ما يبلغون سن الشيخوخه والعجز عن مساعدة أنفسهم , وهلم جرا , ولكن عندما جاءت التكنولوجيا أختفى أكثر هذه المظاهر وأصبح كل منهم يقضى الفائض من وقته أمام التلفزيون او الكمبيوتر منشغلا عن هذه الواجبات .
لا أدرى اذا كان علينا أن نألف ما استجد فى هذا العصر من تكنولوجيا وقوانين , تحمل أسماء رنانه لا تطبق مثل " حقوق الانسان " .. " حقوق المرأه " .. " حقوق الطفل " .. " حقوق الحيوان " وغيره وغيره من تسميات نرجسيه .
لو دخلنا فى تقييم السلبيات والايجابيات , لوجدنا أنه قد أصبح علينا أن نذكر ونذكّر بما فعلته سلبية هذه التكنولوجيا بالأيدى العامله بعد أن أصبح زر من أزرارها يتسبب بزيادة البطاله , فى حين أن زر آخر يفتح لنا الأبواب ويقفلها تلقائيا , ولكن لا يوجد هذا الزر من أزرار التكنولوجيا الذى يستطيع أن يطبق القوانين سابقة الذكر من الحقوق .
لا ادرى اذا كان علينا أن نعتبر هذه التكنولوجيا نعمه ونألفها , أم نقمه وننبذها ؟ , ولكن كيف نستطيع أن ننبذ وسائل الانتقال مثل السياره والطائره فى المسافات البعيده؟ .. أم ننبذ الكهرباء التى أنارت ظلمات حياتنا , وحركت الجماد فى صناعاتنا ؟ .. أو كيف نستطيع أن ننبذ الكمبيوتر الذى نشر أخبارنا وانتاجنا الأدبى والفكرى والثقافى , وقضى على فاتورة البريد فى مراسلاتنا ؟ .. أو كيف نستطيع ان نأخذ موقفا من الهاتف الثابت منه والمحمول , الذى اختصر الوقت والمسافات فى اتصالاتنا ؟ .. أو التلفزيون الذى ينقل لنا كل مايدور فى العالم , بالصوت والصوره ونحن نجلس على كراسينا فى منازلنا ؟ .. أو الثلاجه التى تحفظ أطعمتنا وأدويتنا من التلف ومن الميكروبات ؟
أرى بعد كل هذا أنها نعمه , وان نسينا أو تناسينا لمحدودية ادراكنا لأهمية هذه التكنولوجيا فى حياتنا فيجب ألا ننسى أبدا بأنها المحرك الأساسى لغرف العمليات فى المستشفيات , والمنقذه لملايين الأرواح بكل ما وفرته للانسان من تسهيلات ، ولكنها تصبح نقمه فقط عندما يستعملها الانسان لأغراض عدوانيه وقنابل ذريه وذكيه وانشطاريه وصواريخ للقتل والدمار , وأيضا من حيث ما سببته للمجتمعات , كما أسلفنا من اهمال التواصل والتزاور والتعاطف , والمشاعر الانسانيه , لأن المعايده وعبارة : كل عام وأنتم بخير للأب أو الأم أو الأخ او الأخت فى الهاتف لا ولن تغنىعن القبله وعن الاجتماع وجلسات الود والتحدث بقلوب مفتوحه عما كان وعما سوف يكون .
ملبورن- أستراليا
كان يوجد فى حياة الشعوب الكثير الكثير من آداب السلوك الحميده والعلاقات الاجتماعيه الجميله فجاءت تكنولوجيا العصر لتغيرها, بل وتقضى على أكثرها , مثل التزاور , والمشاركه الوديه فى المناسبات والمساعدات فى الأفراح والأتراح , ناهيك عن الدعم الذى كان قائما بين أفراد الأسره الواحده , من تعاون ودعم ورعايه ومراسلات اذا تفرقوا , ورعايه للآباء عند ما يبلغون سن الشيخوخه والعجز عن مساعدة أنفسهم , وهلم جرا , ولكن عندما جاءت التكنولوجيا أختفى أكثر هذه المظاهر وأصبح كل منهم يقضى الفائض من وقته أمام التلفزيون او الكمبيوتر منشغلا عن هذه الواجبات .
لا أدرى اذا كان علينا أن نألف ما استجد فى هذا العصر من تكنولوجيا وقوانين , تحمل أسماء رنانه لا تطبق مثل " حقوق الانسان " .. " حقوق المرأه " .. " حقوق الطفل " .. " حقوق الحيوان " وغيره وغيره من تسميات نرجسيه .
لو دخلنا فى تقييم السلبيات والايجابيات , لوجدنا أنه قد أصبح علينا أن نذكر ونذكّر بما فعلته سلبية هذه التكنولوجيا بالأيدى العامله بعد أن أصبح زر من أزرارها يتسبب بزيادة البطاله , فى حين أن زر آخر يفتح لنا الأبواب ويقفلها تلقائيا , ولكن لا يوجد هذا الزر من أزرار التكنولوجيا الذى يستطيع أن يطبق القوانين سابقة الذكر من الحقوق .
لا ادرى اذا كان علينا أن نعتبر هذه التكنولوجيا نعمه ونألفها , أم نقمه وننبذها ؟ , ولكن كيف نستطيع أن ننبذ وسائل الانتقال مثل السياره والطائره فى المسافات البعيده؟ .. أم ننبذ الكهرباء التى أنارت ظلمات حياتنا , وحركت الجماد فى صناعاتنا ؟ .. أو كيف نستطيع أن ننبذ الكمبيوتر الذى نشر أخبارنا وانتاجنا الأدبى والفكرى والثقافى , وقضى على فاتورة البريد فى مراسلاتنا ؟ .. أو كيف نستطيع ان نأخذ موقفا من الهاتف الثابت منه والمحمول , الذى اختصر الوقت والمسافات فى اتصالاتنا ؟ .. أو التلفزيون الذى ينقل لنا كل مايدور فى العالم , بالصوت والصوره ونحن نجلس على كراسينا فى منازلنا ؟ .. أو الثلاجه التى تحفظ أطعمتنا وأدويتنا من التلف ومن الميكروبات ؟
أرى بعد كل هذا أنها نعمه , وان نسينا أو تناسينا لمحدودية ادراكنا لأهمية هذه التكنولوجيا فى حياتنا فيجب ألا ننسى أبدا بأنها المحرك الأساسى لغرف العمليات فى المستشفيات , والمنقذه لملايين الأرواح بكل ما وفرته للانسان من تسهيلات ، ولكنها تصبح نقمه فقط عندما يستعملها الانسان لأغراض عدوانيه وقنابل ذريه وذكيه وانشطاريه وصواريخ للقتل والدمار , وأيضا من حيث ما سببته للمجتمعات , كما أسلفنا من اهمال التواصل والتزاور والتعاطف , والمشاعر الانسانيه , لأن المعايده وعبارة : كل عام وأنتم بخير للأب أو الأم أو الأخ او الأخت فى الهاتف لا ولن تغنىعن القبله وعن الاجتماع وجلسات الود والتحدث بقلوب مفتوحه عما كان وعما سوف يكون .
ملبورن- أستراليا