نجاة فخري مرسي
ما هذا الفراغ الذي يلفني؟!
والغربة التي تعصر فؤادي؟
والأمل الذي تاه
في زحمة الحياة ...
وعروق المحبة
التي تآكلت ...
على أعقاب قدري
وفي محراب غربتي
وفي مرآة شيخوختي
ادمدم
انشودة الضياع ...!
أشعر بأنني عصفور مهاجر
تاه عن سربه
وقطرة ماء
إتنطرت من زخة مطر
ووتر منفرد
في سيمفونية يتيمة ...!
أفتقد أملاً أحيا لأجله
أراني الدمعة الحائرة ...
والكلمة الثائرة ...!
أراني الجوهرة التي لا تباع ...
والقصيدة التي لا تذاع ...
وأراني أنشودة الضياع ...!
أيها الحبيب ... الحبيب
أنا لا أحبك لأحتويك ...
أنا لا أحبك لأنني انفّذ بحبك قدري
أخضع لأوامر عينيك ...
من حقى أن أخفيك في سويداء قلبي ...
وليس من حقي أن أدخل قلبك
بدون استئذان ...
من حقى أن أحتضن الفائض
من سحرك ...
وليس من حقى أن
أسألك المزيد ...
من حقى أن أحلم بنظراتك ...
ولكن، ليس من حقى
أن أحتكرها ...!
قل يا فؤادي
لمن هذه النبضات؟
لمن هذه الخفقات؟
أليست منك إلي ...؟!
ومني إليك ...؟!