نجاة فخري مرسي
"لا يفهم الشحارير إلا الشحارير"
كان عصفوراً طليقاً ...
الدنيا ملكه
الفضاء ... والهواء ...
الجمال والأمل ...!
قرّر أن يبني له عشاً
ولكن العش بقي خالياً
تبخرت آماله
التي تصورها بزرقة السماء ...
وسعة الفضاء ...
ضمر العصفور
وتغير شكله
بهت ريشه ...
نسي التغريد
وملّ التحليق ...!
وفجأة سمع من وراء حدود منفاه ...
صوت شحرورة جميلة ...!
تسير مع فراخها
بلا رفيق ...
تبحث عن صديق
يغرّد بأسلوبها ...
أجابها ...!
رجّع الصدى صوته الملهوف ...
أجابته بلهفة مماثلة ...!
فامتزج الصوتان
وتألفت منهما
أنشودة أمل ...
وحب كبير ...!