التلميذ


نجاة فخري مرسي
أحمل كتبي كل يوم
أمرّ في محطات الصباح
أجلس على "الدّكة"
أكتب، أقرأ، اُسأل، اُجيب
ساعات وأيام
كم من الأعوام تمر؟
وكم من الكتب أدرس؟
وإلى متى أسير مع القطعان؟
* الوظيفة؟ عبودية جديدة
* الزواج والإنجاب؟ فصل في مسرحية الحياة
وتسارع الأيام والسنين
إنذار بالنزول عن خشبة المسرح.

* * *

السقوط المميت

نجاة فخري مرسي
* إن تسقط من فوق رابية، فإنك قد تصاب ببعض
الرضوض الخفيفة،
* إن تسقط من علو بسيط، فقد تضطرب أوصالك
ولا تتكسر،
* إن تسقط من علو شاهق، ولا تموت، تكون قد
كتبت لك السلامة،
وأما أن تسقط من علياء مثالياتك، أو يسقط ضميرك
بعد سموّ وعلو،
فهذا هو السقوط المميت.
* * *

أنشودة الضياع

نجاة فخري مرسي
ماهذا الفراغ الذي يلفني...
والغربة التي تعصر فؤادي...
والأمل الذي تاه
في زحمة الحياة...
وعروق المحبة
التي تآكلت...!
على أعقاب قدري
وفي محراب غربتي
وفي مرآة شيخوختي
أدمدم
أنشودة الضياع...!
أشعر بأنني عصفور "مهاجر"
تاه عن سربه
وقطرة ماء
إتنطرت من زخّة مطر،
ووتر منفرد
في سيمفونية يتيمة...
أفتقد أملاً،
أحيا لأجله.
أراني الدمعة الحائرة...
والكلمة الثائرة...!
أراني الجوهرة التي تباع...
والقصيدة التي لا تذاع...
وأراني أنشودة الضياع...!