ظاهرة اغتصاب الأطفال في العالم

نجاة فخري مرسي
كنا نظنها ظاهرة غربية، وان الشرق سليم منها، إلى أن بدأت وسائل الإعلام تكشف أستارها، بل وأحياناً تفاخر بالإنحراف الجنسي على طريقة "الماردي غرا" في استراليا.
وفي هذا الأسبوع قدمت محطة BBC تقريراً أشركت فيه المستمعين، مضمونه أن أكبر البلاد العربية وأكثرها حرصاً على القيم الإجتماعية والأخلاقية قد داهمته ظاهرة الإنحراف الجنسي، ومشكلة أبناء الشوارع، واغتصاب الأطفال من ذكور وإناث حتى في المدارس من مدرّسيهم.
وأنا كمرشدة اجتماعية، واخصائية في تنمية المجتمع من معهد اليونيسكو أرى أن من واجبي أن أضوّي على هذه المستجدّات المؤسفة، وكيف أنها ظهرت اليوم بهذا الوضوح بعد أن كانت سرّيتها توحي بأن المجتمعات الشرقية نظيفة منها، وأنها غير موجودة فيها.
ننتقل من الحدث المفاجئ الى ظاهرة انتشارها، وكيف حدث ذلك؟ هل بسبب زيادة السكان؟ أم لسبب طرحته وسائل الإعلام؟ أم بسبب حرية الكلمة؟ أم بسبب الإنفلات الإخلاقي؟ أم بسبب حمّى التقليد؟ كل هذه أسباب ومسبّبات، ولكن أين ذهبت القيم الأخلاقية والقواعد الدينية والإنسانية؟ ليصبح المدرّس منحرفاً يعتدي على تلاميذه من الأطفال، بعد أن كان لديهم قدوة، وأصبح يعتدي عليهم ليخلق منهم جيلاً منحرفاً خائفاً يعاني من نفس المرض الانحرافي الذي يُعاني هو منه أم أنها العدوى القادمة الى مجتمعاتنا مع ريح الإنفلات؟
ومن ثمّ أطلقت محطة BBC لندن في نشرة الساعة الرابعة من صباح يوم الخميس الموافق في 22 تشرين الثاني 2007 في استراليا، أضواء جديدة على حادثة اغتصاب جماعي في بلد عربي كبير ومحافظ. وقد عوقبت المرأة المعتدى عليها بالجلد ستون جلدة، وفرّ الذئاب الأربعة المعتدون دون تعقّب.
وطلع الصباح عن الكلام المباح وغير المباح، وبدأت شهرزاد تصلّي لأن يقي الله مجتمعاتنا من شرّ انتشار هذا السلوك اللاأخلاقي الحيواني المنحل المشين وتكون المرأة فيه دائماً الضحية، ودائماً المعاقبة.
(والعهدة في ذلك الخبر عند الراوي من وسائل الإعلام). صلّوا معي الى الله أن يقي مجتمعاتنا من هذا الشرّ المستطير، ومضاعفاته اللاأخلاقية واللاإنسانية واللاصحيّة، مثل مرض "الآيدز" وسرعة انتشاره، وكثرة ضحاياه.
ملبورن – استراليا 22 – 7 - 2007

لقطات تاريخية لنجاة فخري مرسي مع أصدقاء كبار


نعرض في هذا الشريط رحلة نجاة فخري مرسي المصورة في عالم الصحافة والرحلات واللقاءات الاعلامية والادبية

شهادات نجاة فخري مرسي التقديرية


نعرض في هذا الفيديو شهادات نجاة فخري مرسي التقديرية التي حصلت عليها حتى الآن.

عائلتا أنيس ونجاة فخري مرسي


نعرض في هذا الفيديو صور أفراد من عائلتي الدكتور أنيس مرسي، والأديبة نجاة فخري مرسي.

شخصة نسائية: المرأة اللبنانية في مصر فاطمة اليوسف




نجاة فخري مرسي


من مواليد طرابلس لبنان. استيقظت على الدنيا يتيمة الأم والأب تبنّتها أسرة من الجوار وهي في السابعة من العمر، وأطلقت عليها اسم روز لأنها كانت جميلة.


ساقها القدر إلى الاسكندرية حيث التقت بالمخرج عزيز عيد الذي جعل منها ممثلة مسرحية.


- قبلت دور البطولة في مسرحية "غادة الكاميليا" ولنجاحها أطلقوا عليها اسم "سارة برنارد" الفرنسية التي مثلت هذا الدور.


- قررت في العشرينات أن تترك المسرح وتلتحق بالصحافة.


- أصدرت بعد مدة، مجلة "روز اليوسف" وكان أول محرّر لها محمد التابعي. وقدم جميع من بدأوا العمل مجاناً، فصدر العدد الأول من المجلة عام 1935، وكان على روز اليوسف أن ترأس مؤسسة كل العاملين فيها من الرجال، وأن تقابل كبار الرجال الذين لا يعرفون عن المرأة إلا أنها أداة لهو وإمتاع.


- كتب في مجلة "روز اليوسف" طه حسين والعقّاد الذي سأل مندوب المجلة: "الجرنال حيكون إسمه إيه؟" ولما أجابه: "روز اليوسف" أجاب العقاّد "المقعد": "لا أعمل في جرنال يحمل إسم ست".


ولكنه عاد وتراجع عندما أجزلت له الراتب الشهري. وعندما اتجهت المجلة نحو السياسة عام 1936 – اُدخلت روز اليوسف الى السجن، وكانت أول امرأة تُسجن لأسباب سياسية.


- في عام 1949 أصدرت مجلة روز اليوسف "مجلة صباح الخير".


وبعد أن نال ابنها إحسان عبد القدّوس شهادة الليسانس سلمته رئاسة التحرير، ولكنها بقيت على خلاف معه بسبب رواياته وقصصه عن المرأة.


كانت على علاقة بإبنها حنونة وحميمة، وهو يعترف قائلاً: "أمي هي التي صنعت مني هذا الرجل، بينما هي تقول في ذكرياتها: "أنا من صنعت من نفسي هذه السيدة".


توفيت الرائدة الإعلامية "روز اليوسف" عام 1985 بعد أن استحقت العديد منالأوسمة . ورُفع تمثالها في دار الأوبرا. ولها تمثال آخر على مدخل دار "روز اليوسف".


المرجع: كتاب المرأة في ذاكرة الزمن الجزء الثاني لنجاة فخري مرسي

سلوى نصار.. شخصية نسائية في العلوم المتقدمة

نجاة فخري مرسي
**
العالمة سلوى نصار
1913 - 1967
أول عالمة في الفيزياء والذرة الكونية في لبنان والمنطقة العربية
من مواليد الشوير- لبنان

- بدأت دراستها في "الجونير كولدج" سابقاً، وكلية البنات الأمريكية حاليا.ً
- نالت عام 1935 بكالوريوس الفيزياء بتفوق من جامعة بيروت الجامعية.
- نالت عام 1939 ماجستير الفيزياء من كلية النساء "سميت" في ولاية ماساتشوستس بأميركا.
- نالت دكتوراه في الإشعاع الكوني من جامعة "بركلي" في كاليفورنيا.
رفضت بعد تخرّجها عروضاً عديدة للتدريس في الجامعة الأمريكية، وفضّلت العودة الى كلّيتها الأولى "الجونير كولدج" والتعاون مع رئيسها في إنشاء أول دائرة للفيزياء والعلوم تتوفر فيها للمرأة فرصة دراسة العلوم والتخصص.
- سافرت عام 1949 الى فرنسا لمتابعة أبحاثها في معهد "بولي تكنيك" ثم انتقلت الى جامعة "برستول" في لندن.
والتحقت بعدها بجامعة "ميشيغن" و "آن آربور" لتدرس ما وصل إليه العلماء في علم "الإشعاع الكوني".
وعملت في لبنان عام 1965 – رئيسة قسم الفيزياء في الجامعة الأمريكية ثم انتخبت رئيسة لكلية البنات الجامعية في بيروت.
- توفيت عام 1967 وهي في قمة نشاطها وأبحاثها، وبعد أن مثلت وطنها لبنان في عشرة مؤتمرات علمية عالمية للذرّة، ونشرت أبحاثها في أهم وأشهر المجلات العلمية العالمية. وسجّل اسمها في الموسوعة التي حُفظ فيها اسم استاذها "اوبنهايمر" وعلماء الذرّة في العالم.
وصدرت أبحاثها عام 1967 في كتب لتدريس الفيزياء للجامعة الأمريكية في بيروت.
كانت تعتقد أن المرأة لا تستخدم ثلث الطاقة الفكرية التي وهبت لها.. وأن من واجب المعاهد والجامعات رعايتها، كي يتسنى لها استخدام طاقتها الفكرية كاملة.
وفي وصيتها طلبت الدكتورة العالمة سلوى نصار أن توزع ثروتها المتواضعة على المشاريع العلمية والتربوية، وأن تنفق تعويضاتها من الكلية في إصلاح مداخل الكلية.
وقلدت الأوسمة .. وقال فيها العلماء والأدباء والزملاء ما تستحقه من إطراء.
والعالمة سلوى نصار شأنها كشأن العالمة ماري كوين قدّمتا للعالم المثال الحي على مواهب المرأة الفكرية.
المرجع: كتاب المرأة في ذاكرة الزمن الجزء الثاني لنجاة فخري مرسي

شخصية نسائية: هيلين توماس

نجاة فخري مرسي
الصورة: هيلين توماس مع الرئيس كنيدي

يدلنا التاريخ على أن الإنسان اللبناني، كان وما يزال، يعتقد عن جدارة، أن أجداده الفنيقيون (قدماء اللبنانيين) هم أول من ابتدع الحرف واستعمله وصدّره إلى العالم.. وأن العلم والثقافة هما الظاهرة التي تميّزت بها أجياله أباً عن جد، وأن بيروته "أمّ الشرائع" هي الدليل الآخر على حضارة مميّزة عن باقي العواصم، التي ميّزت نفسها في الحروب والفتوحات.

وتُعتبر نسب التعليم في لبنان، حسب الإحصائيات، من أفضل النسب في محيطه العربي – نسبة لتعداد سكانه، أو لنقل أن نسبة الأمية في لبنان هي من أقلّ النسب في عالمنا العربي، وأن عاصمتنا بيروت تُعتبر الآن من العواصم الثقافية المشهود لها، وأنها المركز الأبرز للأدب العربي والأجنبي، وترويجهما في الطباعة والنشر، والحرية المكفولة، والمطلوبة، للتعبير بالكلمة.

والحديث عن المرأة اللبنانية في المغتربات، حديث شيّق ومؤنس وهو يعطينا فكرة واضحة عن مكانة بعض سيداتنا وفتياتنا في أكثر المغتربات، خاصة في العواصم الأوروبية وفي أمريكا واستراليا. وبعد أن حدثتكم في الأسبوع الماضي عن البروفسورة ماري بشير التي انتخبت عن جدارة حاكماً لولاية نيو ساوث ويلز في استراليا، بعد أن مُنحت وسام استراليا عام 1988 لخدماتها في مجال صحة الأطفال والشباب.
والآن يسعدني أن اقدّم لكم إعلامية لبنانية كبيرة في البيت الأبيض بأميركا وهي:

1- هيلين توماس

من مواليد لبنان 1900، أسرتها من طرابلس
- بدأت بتغطية البيت الأبيض إعلامياً عام 1961 في عهد الرئيس جون كندي، كمندوبة للمؤسسة الإعلامية المعروفة باسم "يونايتد نايشن انترناشيونال".
- إستمرت في تغطية البيت الأبيض وجميع رؤسائه ومؤتمراته إلى أن بلغت الخامسة والسبعين، سن التقاعد في عهد الرئيس "بل كلنتون" عام 2000.
- أصبحت هيلين توماس أول امرأة رئيسة لجمعية صحافيي البيت الأبيض، والصحافية الوحيدة التي كان البيت الأبيض يحتفل بعيد ميلادها كل عام. وعندما كانت الصحافيات تُمنع من دخول نادي الصحافة الوطني، ويجري تخصيص مقصورة فوق القاعة الرئيسية لهن، ليشاهدن المؤتمرات الصحافية، قررت هيلين مع مجموعة من الصحافيات تأسيس ناد خاص بهن، فعدن ودخلن نادي الصحافة الوطني من أوسع أبوابه. وكانت الإعلامية الكبيرة فخورة دائماً بأصلها.
- ومن مواقفها الوطنية عندما واجهت بنيامين نتنياهو مرة بالقول: "متى ستوقف اسرائيل إعتداءاتها على لبنان، وتنهي احتلالها له؟"
- كان مكانها المفضل مطعم "ماما عائشة" الذي تملكه ماما عائشة في شارع كالفرت وعندما توفيت صديقتها صاحبة المطعم، بقي مقعدها محجوزاً فيه.

المرجع: كتاب المرأة في ذاكرة الزمن الجزء الثاني لنجاة فخري مرسي.