نجاة فخري مرسي
في موكب مهيب ... وقفت أوزع بعض أوسمة البطولةِ من نوعٍ خاص ... (لأنني أرفضُ أن تبقى أوسمة البطولةِ وقفٌ على حملةِ السلاحِ والقنابلِ المدمرةْ ...)
- مَنَحتُ وسامَ بطولةٍ للأمومَةِ المعطاءَه
التي تُعطي الأجيالَ دون أَن تطلُبَ ممّن
حملتهم في أَحشائِها وسهَرتْ عليهم الليالي
أَن يحملوا إسمَها على الأقلْ...
- مَنَحتُ وسامَ بطولةٍ لربَّاتِ البيوتِ اللواتي يَقُمنَ بعشراتِ الوظائفِ بلا مقابلْ ... ومع ذلك يتحمَّلْنَ الإقلالَ من قدرِهِنَّ ومن إعتبارهِنَّ عالةً على الأزواجْ...
- مَنَحتُ وسامَ بطولةٍ لكلِّ ذي عاهةٍ مُزمنةٍ يعتمِدُ على نفسهِ ولا يجدُ من حقِّهِ الإعتمادَ على الآخرينْ...
- مَنَحتُ وسامَ بطولةٍ للمدرِّسِ الذي يُدرّسُ التَّربيةَ والمعرفةَ، ويُقابَلُ بقِلَّةِ التربيةْ...
- مَنَحتُ وسام بطولةٍ لشابةٍ زوَّجها أَبوها لرجلٍ بعمره فقبِلَتْ حِكمَ هذا الأَبِ الظالمُ ولم تتبرَّأ منهْ...
- مَنَحتُ وسامَ بطولةٍ للإنسان الذي يقاومُ غرائِزَهُ حفاظاً على إنسانيتَهُ...
- مَنَحتُ وسامَ بطولةٍ للجنسِ اللَّطيفِ الذي أَصبحَ ضحيَّةَ الإجرامِ والإعتداءاتِ المُشينَةِ ولم يأخذُ موقفاً من الجنسِ الآخرِ...
- وآخرُ وسامِ بطولةٍ منحتُهُ لكبارِ القلوبِ ومحبِّي الخيرِ وفاعليهْ.***