هذا هو الحب..

نجاة فخري مرسي
حتَّى الحبّ
متنفِّسِ القلبِ
ونافذة الوجدانِ
سَـنُّوا له القوانينَ
فَرَضوا حولهُ الحراسةَ
وضعوا عليه علاماتِ الإستفهامِ ...
مَنْ ؟
متى ؟
كيف ؟
وماذا ؟
ولماذا تُحبْ ؟
أَخضعوهُ لإرادةِ القبيلةْ،
الدِّينْ ،
الأُسرةْ ،
الجنسْ، النَّوعْ ...
المصلحةْ:
مصلحةِ الأَهلْ ؛
مصلحةِ رجالِ الدِّين ؛
مصلحةِ الجنس الأَقوى ...

ويبقى القلبُ
كلَّما نَبَضَ
ودقَّتْ نواقيسُهُ
في لحظات انجذابٍ أو حيويَّةٍ
لا يُفرِّقُ بين أبيضٍ وأسودٍ
يُكْسرُ القيود،
يثورُ على الأَعرافْ،
يتمرَّدُ على التَّقاليدْ،
يتحوَّلُ إلى شمعةٍ من نور.
لا يعرفُ الكراهيَّةَ
ولا تعاليمَ المستفيدينْ:
"هذا عدوُّكْ ؛
هذا ليس من دينِكْ ؛
هذا ليس من مُستواكْ "...
ولا تردِّدُ نبضاتُهُ الثَّائرةْ ؛
سوى أنشودةٍ واحدةٍ
لا يفهمَ سواها
أنشودةَ المحبَّةِ ... ثمَّ المحبَّةِ ... ثمَّ المحبَّةِ
وهذا هو الحُبْ ...

***