تصنيف الألقاب

نجاة فخري مرسي
تحدثت في الاسبوع الماضي عن ضرورة ايجاد "تعريف" محدد وواضح للارهاب، الذي تدعو اميركا الى محاربته، على أمل أن تلتقي دعوة اميركا مع وجهات النظر القانونية، وموازين الشرعية الدولية، لا أن تكون مجرد دعوة مغرضة لمحاربة منظماتنا الوطنية التي تدافع عن ارضها، ومصيرها وحقوقها المشروعة.
واليوم سنتحدث "بنعمة الله" (1) عن تصنيف الالقاب، لأنها من وجهة نظرنا مشكلة عويصة تسيء الى أصحاب المراكز وذوي الالقاب. ولا أغالي اذا قلت ان اكثر مجتمعاتنا توزع الالقاب بشكل زائد، وهذا أمر يتنافى مع أصول الآداب الاجتماعية، أي بالغات الاجنبية "البروتوكول".
ودعونا من باب الفكاهة، دون أن نسيء الى أحد، نذكر ونذكّر بهذه الالقاب المتداولة في اكثر مجتمعاتنا الشرقية، فمثلاً نسمي مدرس محو الأمية بالاستاذ.. وكاتب المقالات في الصحف بالأديب.. والممرض بالدكتور.. القابلة القانونية، بالست الدكتورة.. وأي موظف في الحكومة بسعادة البيه.. وكذلك الراقصة بست الكل، وإذا أصبحت تعلم الرقص الشرقي، بالاستاذة، وهلم جرّاً، وهذا طبعاً قليل من كثير لأنني نسيت أن أذكر(يا باشا) ورحم الله الاساتذة، والدكاترة، والادباء، والبهوات من مثل هذه الفوضى التي تشعرهم بالغبن والحرج.
- وربك يرسل الفرج-
(1) العبارة الظريفة للدكتور بولس في برنامج "دقيقة لصحتك" من محطة 2ME.