اعتقد ما شئت ... ودعني أعتقد ما أشاء

من أرشيفي
نجاة فخري مرسي

هنالك في عالم الانسان، أي انسان، معتقدات ايجابية حينا، وسلبية أحياناً. واذا استعرضنا بعضها في مجالات السلب والايجاب/ نجد هنالك من يعنقد مثلاً:
1- أن التغنّي بجمال القمر، أسهل من الصعود أليه ...
2- أن تجهيل المرأة أفضل من تعليمها ...
3- أن القضاء على ذوي العاهات المزمنة ضرورة حضارية لتنقية المجتماعات البشرية (على رأي النازية) ...
4- أن العداء والثأر أفضل من التسامح وترك الأمر في يد القضاء ...
5- أن الفلتان الاخلاقي حضارة وتمدّن ...
6- أن القرصنة والسلب، ضرورة تفوق الأمانة والايمان ...
7- أن حياة المتألم المستغيث، والميئوس من شفائه، أفضل من نظرية "الموت الرحيم" ...
8- حتى هنالك من اعتقد أن الطاغية "نيرون" كان محقا عندما أحرق روما، وجلس يتمتع برؤيتها وهي تحترق، ما دامت في حرقها سعادة ومتعة لسعادته...
9- وحتى أيضا هنالك من اعتقد أن "حائط برلين" بعد الحرب العالمية الثاني وسقوط المانيا، كان ضرورة ولمصلحة برلين الغربية وبرلين الشرقية...
وهنالك طبعا من اعتقد العكس، وأصرّ على تفضيله للايجابيات كونها الأكثر انسانية للانسان...
وأنا شخصياً أعتقد أن اختلاف المزاجات والآراء والمعتقدات، والسلب والايجاب في المجتمعات الانسانية دليل صحة ...
ملبورن – أستراليا