الملكة سميراميس

نجاة فخري مرسي
نشأت في مدينة بابل عام (1258 – قبل الميلاد) واسمها سميراميس أو سمّي رام. ذكرها المؤرخون اليونان على أنها ملكة عراقية، واعتبرها المؤرخون الألمان شخصية خرافية إلى أن عثر علماء الآثار الألمان عام 1909 على تمثال سمّي رام في خرائب مدينة "شرقاط" أول عاصمة أشورية، وحُفر على التمثال هذا النص: "إن أجل عودتي قد حان، فقل للكلدانيين أن ربيبتكم وملكتكم قد استحالت إلى أصلها".
وفي مسرحية الكاتب الفرنسي الأسطورية "ڤولتير" عن بابل عرّفها باسم سمّي رام أو سميراميس.
في عهدها حسّنت الأوضاع الأقتصادية والعمرانية، وبفضلها تحوّلت بابل إلى قطعة من الفردوس، فأقامت الحدائق، وبالأخص "الحدائق المعلّقة" التي اعتُبرت احدى عجائب الكون، ومَدّت الأقنية، وبَنَت الجسور وزَرعت الحدائق والبساتين.
وقد تباينت الآراء حول الملكة سميراميس، فمنهم من قال إنها ملكة عربية حكمت في القرن التاسع قبل الميلاد، وأن فتوحاتها اتّسعت وشملت فارس، والهند، وأرمينيا، ومصر وآثيوبيا.
ومن اكتشافات علماء الآثار في نمرود "كلخ اليوم" في ايران، نصباً يثبت وجودها ويلقي الضوء على حياتها. وهذا النصب محفوظ في المتحف البريطاني في لندن بعد أن شكّك بوجودها الكثيرون.