لسعة الألم

نجاة فخري مرسي

إنّ أجمل ما في الحياة يا حبيبي !
هو أنها حُلم ويقظة.
حُلم
عندما نريد أن نحلم
ويقظة
عندما توقظنا لسعة الألم ... !

***

أحلام الربيع
"من أمّ إلى إبنتها الحسناء"

يا حوريتي الحسناء !
يا أحلى من الشهد ... !
وأغلى من التبر ...
وأعزّ من الروح.
يا سعادتي النادرة !
يا من أعاد حُبُك إلى القلب نبضاته
وإلى الحياة رونقها ...
وإلى النفس ثقتها بخالقها ...
وإلى الأفكار قيمتها وحيويتها ...
لولا حُبُك لما تفتحت البراعم
ولا اخضرّت المروج،
ولا تجددت أزهار الأمل ...
وأحلام الربيع
أنت بديل الشباب ورونق الحياة ...
أنت اليد التي امتدت
لتوزّع النُور وتنشُر القناعة والرضا ...
والشمعة التي تضيء الظلام ...
دعيني أحدّثك يا غاليتي !
عن جُمود المشاعر ...
ثم عن السعادة التي تدفقت،
وعن مناهل الأمل وينابيع الغُبطة ...
دعيني أحدّثك
كيف أصبح للحياة معنى
وللأفكار مغزى
وللقلب هوية
وكيف أصبحت يا بنفسجتي
المعنى ... والمغزى ... والهوية ...


من ديوان القريب البعيد