صرعات الموضة


نجاة فخري مرسي
في هذا العصر المجنون، تعرض لنا الشاشات الفضائية ضمن البرامج العربية (ART)
أو (LBC) تحت أسماء إما آخر ما في باريس، وإما صرعات الموضة، وكلها عروض لا تترك لديك أي شك بأن دور الأزياء في الغرب متآمرة على كرامة المرأة، ولا يضيرها أن تجعل من المرأة سلعة، بل كل ما يهمها أن تسوّق صرعاتها باستغفال بعض النساء بأن صرعات باريس لا تُقاوم.
أنا كامرأة لا ألوم المصمّم ولا ما ينتجه خياله من صرعات مجنونة، وإنما ألوم المرأة – أية أمرأة – ترضى أن تتعامل معه، أو تروّج لتصاميمه السخيفة مهما كان الأجر.
كذلك ألقي بكثير من اللّوم على محطاتنا الفضائية العربية، لأنها تسمح لبعض المذيعات بعرض مثل هذه البرامج من صرعات الموضة التي تتنافى مع الذوق بل وكثيراً ما تستحق الضحك لا الإعجاب, وكثيراً ما تظهر العارضة كالمجنونة الهاربة من "العصفورية" باللبناني، أو السرايه الصفراء بالمصري أو مستشفى المجاذيب باللغة الفصحى, ودعونا نستعرض بعضها:
- واحدة: فتحت نافذة لتظهر صرّتها، أو نافذة عند أسفل ظهرها.
- واحدة: لا يزيد طول ثوبها أو جيبتها عن الشبر الواحد، وشبر من تحت وشبر من فوق وبالنصف جزء من الجسم عريان.
- واحدة: تعرض فستان سهرة طويل مفتوح من أساسه لرأسه، وعندما تمشي لا تستطيع فتحاته أن تخفي "الكيلوت" المسكين أو لابسة مع الفستان الطويل "صندل".
أما الكوافير، فله صرعات هو الآخر، لأن عارضة الأزياء يحب أن تعرض أيضاً صرعات تسريحة الشعر لتتمشّى مع جنون الموضة.

ملبورن - أستراليا