دمعه وعهد أمام ضريح الشهيد الكبير



بمناسبة الذكرى السنويه الثانيه لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريرى نعبر عن مشاعرنا بالحزن على اغتيال ابن لبنان البار والمواطن المميز لوطنيته وانسانيته وحامل رسالة وطنه الديموقراطيه الى العالم الخارجى

أتقدم بهذه المناسبه الوطنيه الحزينه بالتعزيه من أسرته الحريريه ومن كل محبيه من أبناء وطنه لبنان وكمغتربه لبنانيه فى أستراليا منذ أكثر من ثلث قرن عملت وأعمل فى الصحافه وأعرف سجل الرئيس الحريرى المشرف وأدواره الاعماريه والتربويه والانسانيه فى وطنه لبنان ولصالح استقراره واقتصاده وحتى مشاريع تنظيف شوارع مدنها والوقوف الى جانب محتاجيه فى السراء والضراء فى مناخ استشرى فيه الفساد والهدر حيث كانت ميزانيات المشاريع التى كانت ترصدها الدوله يذهب معظمها الى بعض الجيوب وتبقى المشاريع الضروريه غير متكامله , وقدرة المجارى عاجزه عن استيعاب مياه الأمطار فى شوارع المدن اللبنانيه والطرقات السياحيه والمشاريع الانمائيه فى حالة غير متكامله

أرجو من الله أن يساعد أسرته وخاصة شقيقته السيده بهيه الحريرى وزوجته السيده نازك الحريرى ونجله الشيخ سعد على الاستمرار فى الحفاظ على مشهده الوطنى النادر ليبقى حيا فى ذاكرة كل لبنان وصوره خالدة مضيئه فى ضمائر محبيه وألا تتعرض الى أية شائبه من شوائب السياسات الوطنيه الحاضره

أتمنى بهذه المناسبه أن يضع الفرقاء , كل الفرقاء أيديهم بأيدى بعض ويذهبوا معا الى ضريحه ليعاهدوه بأنهم لا ولن يفرطوا فى العيش الحريرى المشترك وسيسيروا على نهجه الوطنى الصادق وأحلامه الوطنيه الرائده وشعارها أن يكون لبنان أولا

وحذار حذار أن تحرق بيروت مرة ثانيه فى غياب الرئيس الحريرى لأنها لن تجد هذه المره من يعيد اعمارها ولتكن مناسبة هذه الذكرى الأليمه مفتاحا للتفاهم والوفاق ويصلى كل منهم على طريقته أمام الضريح
رحم الله فقيدنا وشهيدنا الكبير وعوضنا بأسرته ما فقدناه

ولا حول ولا قوة الا بالله

الآسفه
نجاة فخرى مرسى
ملبورن

أستراليا