كلما يبكي لبنان تضحك اسرائيل


اعرف عدوك
كلما يبكى لبنان تضحك اسرائيل
( من وحى الأحداث)

نجاة فخرى مرسى

لماذا أيها العزيز والأخ اللبنانى الكريم , المشهود لك بالذكاء والحنكه ( وبتفهمها وهى طايره ) , أصبح يعميك الحقد السياسى عن معرفة عدوك ومفجر حافلاتك الحقيقى ؟

هل من الصعب على من كان له أعداء مثل أمريكا واسرائيلها أن يفهم بأن من تحتله وتحرق أرضه ودياره كل مدة , تعبث فيها بأمنه وترهق اقتصاده , واذا قررت أن تغتال خيرة رجالاته وشبابه , تعمل على تنفيذ الخطه فى أماكن مدروسه لكى تلصق التهم بجزء من أجزاء الأمة العربيه .

يذكرنا هذا بموضوع ( ند كيللى) الرجل الأسترالى الأسطوره الذى كان يأخذ من الغنى ليعطى الفقير فأ صبحت تلصق به جميع السرقات والاعتداءات , أليست اسرائيل بمساندة امريكا هى التى تحرق وتقطع أوصال وطننا لبنان برعاية صديقتها أمريكا وقنابلها الذكيه والعنقوديه والفوسفوريه والانشطاريه ؟ .... أليست هى وزيرة خارجية أمريكا ألتى زارت اسرائيل أثناء اعتدائها على وطننا لبنان وظهرت على التلفاز وهى تحيى مستر أولمرت وهما يضحكان جزلا وسعادة لكى يبكى لبنان ؟
هل أصبح من الصعب على ذكائكم أيها الأحبه أن تعرفوا أن الجرح العميق الذى أحدثه اغتيال فقيدنا وشهيدنا الكبير الرئيس رفيق الحريرى فى وجداننا , كان بامكانات موساديه تكنولوجيه عاليه يصعب وجودها فى أى بلد عربى ؟ .... ألا توحى لكم سيارة الرئيس الحريرى المصفحه والمجهزه بأحدث أساليب تكنولوجيا العصر , كيف تفجرت واحترقت بمن فيها فى لحظات , كما أن الفاعلون قد عطلوا , كما تعلمون , وسائل الاتصال فى المنطقه كلها بتقنيات أكثر تطورا , ألا توحى لكم بمن يكون الفاعل ؟ ... كما أن اغتيال الرئيس الحريرى , المسلم السنى الوحيد فى مسلسل الاغتيالات من الشباب المميز , يعنى الصاق التهمه بطائفه أخرى من المسلمين , كما يدل هذا بوضوح أن امريكا واسرائيل تريدان للبنان أن يشك الأخ بأخيه الى أن يصبح بلا اخوه , فيضطر أن يؤاخى أعداءه , علاوة على أن اسرائيل قد رصدت 10 ملايين دولار امريكى للتخلص من بعض القاده اللبنانيين ؟
ألا تخبركم حادثة الأمس التى فجرت فيها حافلتان وبهما من ضحايا أبرياء فى منطقه مسيحيه وهى منطقة آل الجميل الكرام ؟ ... ما المقصود منها وماذا تعنى ؟ ... طبعا لتلصق التهمه ( كما حدث ) بمن تريده وتخطط له الموساد , وتبقى اسرائيل وشريكتها بعيدتان عن الشبهات .

ديموقراطية الشتائم والعداء:

دعونا نعرج على مناسبة عزيزة على قلب كل لبنانى , ألا وهى الذكرى الثانيه لاغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريرى التى تحولت الى مهرجان من الشتائم فحولت المناسبه الكريمه الى مناسبة مزايدات ونشر أحقاد وتصفية حسابات ، ثقوا أيها القاده الكرام , أن هذا النهج المتشنج لا يرضى الشهيد الكبير , وأنه تململ فى قبره , ولو استطاع أن يتكلم لقال لكم , اذهبوا وابتعدوا باحقادكم عن ابنى سعد الحريرى لأنه لا ولن يكون الا كما كان والده داعية خير ووفاق , ولن يكون أبدا من دعاة الكراهيه والحرب الأهليه لأن وطننا لبنان لم يعد يتحمل أن يكون ساحة عنتريات وحروب , وآن لكم أن تجعلوا منه واحة للسلام والمحبة والأمان .

وكل ذكرى سنويه ولبنان بألف خير

ملبورن أستراليا