ملكتان: قرطاج والإحسان

نجاة فخري مرسي
**
الملكة اليسار ديدو / ملكة قرطاج
تُدعى ملكة صور، ومؤسسة قرطاجة الفينيقية التي وصفت بالمدينة المشرقة. وهي التي ملكت 300 مدينة في غرب البحر الابيض المتوسط فأسست بذلك العالم الفينيقي.
هي حفيدة الملكة جيزابيل Jezebel وشقيقها بيغماليون Pygmalion ملك صور رجل الدين الذي انجبت منه هانيبال الذي حكم روما.
ولو أن تاريخ حياتها لم يُعرف بالكامل، الا أنه من المعروف انها ابنة الملك ماتن Matten ملك صور فورثت من بعذه المملكة مشاركة مع شقيقها بيجماليون Pygmalion الذي قتل زوجها، ولكن الشعب أراد ملكاً واحداً فغضب شقيقها، وهربت من صور، ووصلت اولاً الى قبرص حتى تموّن سفنها لرحلة طويلة. ولعلمها أن أهل صيدا قد جابوا البحار وأنشأوا حوالي 16 مركزاً للتجارة. وأخيراً وصلت مع مؤيديها الى ما تُعرف اليوم بدولة تونس، وأنشأت مدينة قرطاجة.
كان من أهم الانجازات لديها، اهتمامها بالعلوم، وخاصة الحساب والهندسة، فاخترعوا في عهدها الدائرة، والمستطيل، والمثلث، والمربّع، وأدخلوها في علومهم ومبانيهم، وعماراتهم، وأشكالهم الهندسية، كما أنهم اتصلوا بالدول والمدن التي برعت بهذه الفنون مثل المصريين والبابليين، الى جانب اهتمامهم باللغات فتعلموا اللاتينية. وبرعوا كعادتهم في التجارة فقد تاجروا مع جميع الحضارات الموجودة في ذلك الوقت.
**

مليكة الإحسان – الأم ماري تريزا

ولدت عام 1910 في سكوبي – مقدونيا تحت اسم "أغنس كونفوا "Agnes Gonxha Bojaxhio"
- درست الإنكليزية في دير لورتّو في مدينة دبلن في ايرلندا
- قررت عام 1928 الإنضمام إلى الرهبنة فأخذت اسم "ماري تريز"
- بدأت العمل في الرهبنة في الهند عام 1929
- افتتحت أول مدرسة لها في الأحياء الفقيرة في مدينة كالكاتا في الهند عام 1948
- أصبحت رئيسة البعثة التبشيرية في الهند عام 1950
- افتتحت بيتا خاصاً للمرضى الميئوس من شفائهم عام 1952 في الهند
- افتتحت بيتاً للأطفال في كالكاتا في الهند
- مُنحت جائزة نوبل للسلام عام 1979 فتبرعت بمبلغ الجائزة (190 الف دولار) لمساعدة فقراء الهند.
- وسّعت أعمالها الإنسانية في بعض أنحاء العالم مثل فنـزولاّ – أيطاليا – تنزانيت – استراليا – انجلترا والولايات المتحدة الأمريكية في عام 1990
وأصبح لدى رهبنتها المعروفة باسم ارسالية الإحسان 43- بيتاً في 95 دولة تحت اسم: (ارساليات احسان الأم تريزا Mother Terese Missionaries Charity)
رحلت عن هذا العالم عام 1997 تاركة سجلاً حافلاً بالإحسان على مستوى عالمي يُذكّرنا بها كل يوم.