فى كل بيت امرأه

نجاة فخرى مرسى

بمناسبة عيد المرأه العالمى الذى أقرته هيئة الأمم المتحده عام 1975أن يكون فى الثامن من آذار من كل عام وتضمن ثمانية بنود عن حقوق المرأه وهى :

1- يجب أن تعطى المرأه فرص متساويه لما يعطى الرجل ,دون النظر الى السن أو الأصل أو الحاله الاجتماعيه.
2- تعطى للمرأه نفس الحقوق بالنسبة الى التعلم والتدريب والتقدم المهنى .
3- يعطى للمرأه حق معرفة جسدها , والرعايه الطبيه التى تلزمها , ومناخ العمل الذى تعمل به .
4- أن يعطى للمرأه حق اختيار نمط حياتها , اما أن تتبع وظيفتها الطبيعيه التقليديه كأم وربة أسره , أو تتابع طريقها المهنى , أو الجمع بين الاثنين .
5- أن يعطى للمرأه حق العيش بأمان دون الخوف على حياتها أو على كرامتها , أو الاعتداء الجنسى عليها.
6- أن يكون للمرأه حق الاستقلال الاقتصادى والقانونى .
7- وأن تتوفر لها الحمايه من اظهارها بصوره تسىء الى شخصيتها أو سمعتها فى وسائل الاعلام .
8- وأن تعطى للمرأه فرص المشاركه المتساويه فى التجمعات السياسيه , الدينيه, الفنيه والرياضيه .

والآن ما المطلوب من المرأه العربيه فى هذه المناسبه بخلاف الحفلات وتبادل زهور القرنفل ؟

المطلوب منها الكثير , بعد أن فجر الانسان العالم بحروبه ومشاكله السياسيه , مما جعل المجتمعات البشريه وأجيالها مهدده بخطرين : خطر الموت , وخطر الادمان على الحماقه والشر .
قال الامراطور الفرنسى نابوليون لزوجته جوزفين " لا تتكلمى بالسياسه فأنا لا أحب أن تتكلم المرأه بالسياسه " أجابته " عفوا يا سيدى الامبراطور , مادمتم أنتم الرجال مشغولون بتقطيع رؤوس بعضكم البعض , فنحن الأمهات من حقنا أن نتكلم بالسياسه خوفا على أولادنا "

المطلوب من المرأه العربيه , بل ونساء العالم أجمع اليوم أن يبتكرن لأنفسهن استراجيه خاصه فى هذه الظروف الضاغطه , أن تلعب كل امرأه دورها البنّاء مع من تعيش معه ويعيش معها فى المنزل سواء كان زوجا أو أخا أو ابنا فى منعهم من ادخال الاسلحه الى المنزل وأن ينحصر دورها فى أن تكون حمامة سلام , هذا من جهه , ومن جهة أخرى أن تقف ضد سموم التفرقه بأنواعها , وأن تهدىء من روع الخائف منهم والمندفع نحو سفك الدماء لأنها بهذه الطريقه تستطيع أن تفعل المعجزات , ويا حبذا لو تفعل لأنها لو لم تفعل فستبقى هى وأطفالها ضحية الحروب ، انما المرأه التى تنضم الى مثيرى الشغب السياسى خوفا على كراسيهم ومصالحهم الخاصه , على حساب الاوطان والمواطنين , كما يحصل فى وطننا الآن , فهى ليست منا ولن تكون.

هذا لا يعنى أن ننسى أو نتناسى دور المرأة العربيه فى العراق مثلا يوم ذهب رجال بلدها الى الحرب , وكيف أنها سيرت شؤون بلدها الداخليه بكل كفاءه , أو ننسى دور المرأه الفلسطينيه
-أم الشهداء – وهى تحبس دموعها عندا ضمدت جراح أطفال الحجاره , وما زالت .
أما كيف عاشت المرأه فى لبنان الجنوبى مدة الاحتلال الاسرائيلى التى زادت عن العشرين عاماولم تسالم أو تستسلم , وكيف تعيش الآن المرأه فى كل لبنان فى حالة ذهول مما يدور حولها من اغتيالات ومن تدمير وخراب ومجازر اسرائيليه مكرره , ومزايدات سياسيه وطائفيه ومشاكل اقتصاديه وهى صامده تعيش واقعها بكل ثقه ولا تتدخل فى سياسات قيادات وطنها المختلفه التى تهدد الوطن بالمزيد من الخراب , مصرة على أن تبقى على أدوار الرأفه والرحمه والسلام والأمان للأمهات .

وكل عيد عالمى للمرأه والجميع فى الأوطان والأوطان بألف خير .


ملبورن- أستراليا
8/3/2007